هل للكون لون او ان عقلك هو الذي يلون الكون

[laila-AbdallahHachem]

قد نرى ان لون الزهور احمر او اصفر او برتقالي و نرى ان لون السماء ازرق و نرى ان لون الاشجار اخضر لكن في الاصل الالوان وهم
اللون كما نعرفه غير موجود في العالم الخارجي الا في عقولنا انما اللون يتم خلقه داخل عقولنا فادمغتنا تحول مدى معينا من الطيف الكهرومغناطيسي الى الوان
فيمكن قيس طول موجة الاشعاع و لكن لا يمكن قيس او رصد تجربة اللون داخل العقل البشري اذن كيف يمكننا ان نعرف انه اذا نظر شخص -ا- و شخص - ب- الى حبة الفراولة انه يحدث ادراك دماغي بان
لون حبة الفراولة احمر لماذا لا يتولد ادراك دماغي بان حبة الفراولة ذات لون اخضر مثلا بالفعل نحن ندرك ان الجميع لا يرى الالوان بنفس الطريقة على سبيل المثال عمى الالوان و لا يمكننا تشخيص او مناقشة هذه الاختلافات لان المصابين بهذا المرض يفشلون برؤية اشياء معظمنا قادرين على
رؤيتها و لكن من الممكن تصور ان هناك طرق للرؤية نستخدمها قد تتسبب في ان الالوان تبدو مختلفة في عقول الناس المختلفين
كما ان بعض الحيوانات و الحشرات لها رصد مختلف للالوان
العناكب: تستطيع رصد الفوق بنفسجية والأخضر
الحشرات مثل النحل: تستطيع رصد فوق البنفسجية والأزرق والاصفر ولهذا نجد أن بعض الأزهار لديها اشكال تستقطب
النحل لكنها غير مرئية بالنسبة لنا إذ أنها تعكس الألوان الفوق بنفسجية فقط.
الأخطبوط: الأزرق فقط .
الزواحف مثل الافعى مثلاً: تستطيع رصد الأشعة تحت الحمراء وبعض الألوان الأخرى.
الطيور: تستطيع رصد بين 5 إلى 7 ألوان (أفضل من قدرة الإنسان)
القطط والكلاب: لونين فقط (أقل من قدرة الإنسان)
السناجب: تستطيع رصد اللون الأزرق والأصفر
الرئيسيات مثل الشمبانزي: تستطيع الرؤية مثل الإنسان.
القرود الإفريقية: تستطيع الرؤية مثل الإنسان.
القرود الإفريقية ـ جنوب افريقيا: مثل الإنسان لكنها لا تستطيع رصد اللون الأحمر.
إذاً موضوع الألوان ليس إلا وهم دماغي وترجمة لأطوال الأمواج الضوئية داخل الدماغ.
لهذا يظن بعض علماء الأحياء أن الوطواط على سبيل المثال يستطيع السماع بالألوان أيضاً إذ أن حاسة السمع لديه قوية لدرجة كبيرة بحيث
أن دماغه قد يكون قادر على رسم صور ذهنية للموجات الصوتية بشكل شبيه لكيفية رسم الصور الذهنية لدى الكائنات التي تستخدم اشارات ضوئية
و النتيجة تكون ان اللون ما هو الا وهم و عقلك هو من يصنع هذا الوهم بطريقة لا يدركها الا عقلك