قبس من نور

[Heaven]

(بكة ) كلمة سامية قديمة ذُكرت في القرآن الكريم للإشارة إلى مكان بيت الله الحرام وهي تعني بكى أو نَحَبْ .. وماالذي يجعل أهم منطقة دينية مكان للبكاء ؟ هو لطلب الغفران والعفو من الله تعالى .. كانت أول مجلس للبكاء نصّبه سيدنا آدم سلام الله عليه لأربعين يوماً ليكفّر عن خطيئته في نقض العهد بقرب الحجر الأسود الذي أكد على أهميته النبي الأعظم محمد والائمة من بعده ..بسم الله الرحمن الرحيم (ولقد عهدنا إلى آدم فنسي ولم نجد له عزما ) .
ومااللون الأسود للحجر إلا إشارة إلى ذنوب العباد في نقض العهد مع الله تعالى .. و نفس الدلالة يشير إليه لون راية قائم آل محمد الامام أحمد الحسن منه السلام والرحمة المكتوب فيها البيعة لله .

يبين الامام في كتاب التوحيدارتباط الحجر بقائم ال محمد أو يوسف ال محمد ..وسواء هذا الرجل أو الحجر أو الراية فهم الرمزية لتجديد العهد مع الله . إذاً وضع يدك بيد القائم هو تجديد العهد مع الله تعالى فهو يمثل الحجر .
هو حجر الزاوية الذي تكلم عنه المسيح في الإنجيل وداوود في التوراة وجميع الأنبياء والمرسلين.. وماكان المعنى الذي جهله معظم البشر وعرفه فقط حجج الله وسلّم له المخلصين لهم ولم يستنكروه بعد تعليمهم وتعريفهم به.. أنه بإستلام والسجود عند الحجر الأسود في بيت الله الحرام الذي هو تجلّ ورمز للموكل الحقيقي بالعهد.. ماكان هذا الفعل الا تجديد البيعة والوفاء (العهد والميثاق).

يقول الله تعالى (إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) . بيّن الامام احمد الحسن منه السلام في كتاب التوحيد أن السجود هنا تأويله في القائم يكون لفاطمة والسر المستودع فيها معاّ ، تماماً كما أن السجود للكعبة والحجر الأسود المودع فيها ، فيكون هنا الشمس محمداً والقمر علياً والأحد عشر كوكباً هم الأئمة من ولد علي وفاطمة سلام الله عليهم جميعاً وهم (الحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي والحسن ومحمد) وسجودهم بمعنى أنهم يمهدون للقائم ولإقامة العدل وإنصاف المظلوم وبالخصوص أخذ حق صاحبة المظلومية الاولى والاعظم منذ خلق الله الخلق وإلى أن تقوم الساعة .

#عبدالله_هاشم_اباالصادق