خطوة واحدة

[SAHAR I AL-MAHDY]

اقفز خطوة واحدة فالتغيير مرهون بهذه الخطوة..

هذه الخطوة مقرونة بقرار منك اما ان تتخذ سبيل النصرة والمثابرة بالعمل على النجاة او ان تقف بمكانك لا تقرر خوفا، لا تقرر ترددا، لا تقرر لعدم اتضاح الرؤية لديك بوهم منك وعدم ثقة بربك..
ينتج عن ذلك أن تصد وتتخذ الاتجاه المعاكس، وفجأة يكشر الشيطان لع الذي بداخلك عن أنيابه، والذي كان موجود متخفي بين ثنايا نفسك التي بين جنبيك، والان قرَرَ أن يظهر بك، لأنه كان يداعبك بين الحين والآخر بثغرة الشك أو الشبهة التي فتحتها له وبالتالي أخذ يلعب بك شيئا فشيئا يمينا وشمالا..

يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ

فالخطوة المقصودة هنا يا أيها الذين آمنوا هي عكس الاتجاه اما ان تكون بطريق الخير أو ان تقفز بخطوة معاكسة و تكون مباشرة بطريق الباطل...

هي خطوة ويغير الله حالك من حال إلى حال
التغيير بيدك
ما بين أن يكون المرء مؤمناً او كافراً هي خطوة بالاتجاه المعاكس
ما بين أن يكون الإنسان بأتجاه الرحمن هي خطوة معاكسة و إذا به بطريق الشيطان لع
مابين أن يكون الإنسان شجاع مقدام أو
متردد جبان هي خطوة ..

قال ادم ابا ميكائيل ع في مرة بما معناه
."ماذا نفعل بنبي جبان"

فيا أيها الجبان لا مكان لك بهذا الركب فالمواجهة تحتاج إلى رجال ونحن مع صانع الرجال..

مختصر القول اتجاه الله وطريقه واضح فمن اختار العكس فهو جبان مرتد ناكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة..

ومن اختار نصرة الله وطريقه الموحش لقلة سالكيه كثير الاشواك فهذا هو الفوز العظيم بالدنيا والآخرة..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ